الثلاثاء، 6 يناير 2009

الصحف العبرية تعرض حالة الارتباك والحيرة الذين يسودان الجيش والمجتمع الصهيوني

بدا جليا على ما بدأت تكتبه الصحف الإسرائيلية عدم الثقة بجيش الاحتلال والارتباك الواضح في المجتمع الصهيوني حيال العدوان الذي تقوم به حكومته على قطاع غزة، ولأن ذكريات حرب تموز 2006 والتي تلقى فيها الجيش الصهيوني هزيمة مدوية على أيدي مقاومي حزب الله لم تكن لتنجلي بعد، تداولت صحف الكيان الصهيوني الحيرة كتحاليل وتنبؤات عن حقيقة الحدث على أرض المعركة، وإذا ما كانت حكومة جيش الاحتلال الصهيوني تقول الصدق أم لا.
البداية عند صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والتي أبدت تخوفا من أن يكون جنودا إسرائيليين أصيبوا بنيران الجيش نفسه، ليعكس ذلك حالة الهلع التي بات معتادا على عسكريي جيش الاحتلال الإصابة بها، ونقلت عن أحد الجنود روايته تفاصيل ما جرى في بيت في حي الشجاعية في غزة:«إن فرقة غولاني اضطرت إلى الدخول إلى احد البيوت الذي بدا لها متروكا، حيث قرر الجنود قضاء ليلتهم فيه، بعد خوض اشتباكات عنيفة مع عناصر من حماس وإطلاق قذائف الهاون باتجاههم وما إن دخل الجنود البيت حتى بدأت النيران تطلق باتجاه البيت الذي انهار فورا وأصيب رفاقي، وكان المشهد مخيفا»، فيما أكدت الصحيفة أن التحقيق الأولي اظهر أن الجنود أصيبوا بقذيفة دبابة صهيونية.
الصحافي والمحلل "ناحوم برنيع" ركز على التناقض في السعي لتحقيق النصر وتحقيق الانجازات العسكرية،
ورأى تحت عنوان "المطلوب: الانتصار"، أن حملة الجيش الإسرائيلي في غزة تقترب من نقطة حرجة، حيث استشهد لرؤيته بأحداث يوم الأمس الاثنين 05/01/2009 وقال:«كان يوم أمس يوما غير سهل بالنسبة لكل ما يتعلق بالنشاط البري للجيش الإسرائيلي، يوم معدوم البشرى على صعيد النشاط السياسي».
المحلل العسكري في صحيفة معاريف " عوفر شيلح" اعتبر ان المعركة البرية تكشف في الحقيقة نقاط الضعف، وقال:«في الجيش يعرفون انه كلما تقدمت المعارك باتجاه المناطق السكنية ترتفع احتمالات وقوع الإصابات، وتكتيك الذي تعتمده حماس مبني على الامتيازات التي يوفرها لها ميدان المعركة منزرع عبوات ناسفة وألغام مفخخة أعدت مسبقا، وعلى الرغم من أن مستوى الاستخبارات ومعرفتها لا يقارن بما كان لنا في لبنان قبل بدء العمليات وبعدها، إلا انه لا يمكن توقع النتائج مسبقا».

السبت، 3 يناير 2009

الإندبندنت:«النظام المصري ضعيف، وفشله بإدارة أزمة غزة دليل عجز»


شن "روبرت فيسك" الكاتب البريطاني عبر صحيفة "الإندبندنت" البريطانية هجوما عنيفا على النظام المصري واصفا إياه بالضعيف.
ورأى "فيسك" أن عدم استطاعة مصر على فتح معبر رفح دون إذن من واشنطن يقول لك كل ما تريد أن تعرفه عن عجز الحكام في الشرق الأوسط، كاشفا في قوله:«إن أي زعيم عربي سيقوم بقطع العلاقات مع إسرائيل سيكون عرضة لسحب المساعدات العسكرية والاقتصادية الغربية»، معتبرا أن مصر ستكون مفلسة دون إعانات.
العار الحقيقي في مصر وفقا لـ"فيسك" يكمن في الفساد الراسخ في المجتمع المصري حيث أن فكرة الخدمات من صحة وتعليم وتوفير الأمن لم تعد موجودة للمواطن المصري، مشيرا إلى أن الوظيفة الأولى في مصر هي حماية النظام وضرب المعارضين.
واعتبر الكاتب البريطاني أن حالة القلق والإحباط مظلمة مثلها مثل الحال في فلسطين المحتلة، ووصف وضع الشعب المصري بالقول:«وسط كل هذا على المصريين أن يعيشوا في ظل معانا يومية بسبب البينة التحتية المتهالكة».
"أحمد ثابت" أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية علق على ما كتبه "فيسك" بأن «ما قيل واقع فعلي ينطبق على النظام المصري، لأنه لا يستطيع فتح معبر رفح إلا بموافقة واشنطن».

الخميس، 1 يناير 2009

الغارديان: هجوم "إسرائيل" على غزة جريمة لن يكتب لها النجاح


تحت عنوان لافت رأى "سيمون ميلن" الصحفي والكاتب في "الغارديان" أن المحاولة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا لإخضاع "حماس" بالقوة الكاسحة سيؤدي على الأرجح إلى نتيجة عكسية.
وهاجم "ميلن" الحكومات الغربية التي تعتمد منطق ترديد ما تقوله إسرائيل، مشيرا إلى أن قطاع غزة كان ومازال كما الضفة الغربية محتل من قبل "إسرائيل" بشكل غير قانوني منذ عام 1976 على الرغم من انسحابها قبل سنوات ثلاث، فما زالت تتحكم بأراضي غزة برا وبحرا وجوا وفقا للكاتب، وأضاف: «إن الفلسطينيين مثلهم مثل أي شعب محتل لهم الحق في المقاومة».

الاندبندنت: "على القوى الدولية التحرك لإنهاء الصراع في غزة"



نحت زوايا الرأي والمقالات في الصحافة البريطانية إلى إدانة العدوان الصهيوني على غزة الذي يستمر منذ ستة أيام، حيث تعمقت الصحافة في المآسي الإنسانية التي سببها القصف التدميري التي تتبعه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فوجهت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اللوم على العواصم العالمية والقنوات الدبلوماسية التي لم تتحرك بفاعلية لوقف العدوان، بل جاءت ردودها في شكل رسائل معتادة حول ضبط النفس وإنهاء أعمال القتال دون التحرك الجدي للتوصل إلى حل.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الحكومة الضعيفة في "إسرائيل" تشعر بالحاجة إلى تصرف قوي قبل الانتخابات العامة في شباط المقبل، ومضت الصحيفة لتخلص إلى أن هذا الوضع يشدد من أهمية تدخل القوى الدولية من اجل التوصل الى وقف لإطلاق النار، وقالت: « إن القوة المهيأة للقيام بهذا الدور هي الولايات لمتحدة لما لها من نفوذ على إسرائيل».