
البداية عند صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والتي أبدت تخوفا من أن يكون جنودا إسرائيليين أصيبوا بنيران الجيش نفسه، ليعكس ذلك حالة الهلع التي بات معتادا على عسكريي جيش الاحتلال الإصابة بها، ونقلت عن أحد الجنود روايته تفاصيل ما جرى في بيت في حي الشجاعية في غزة:«إن فرقة غولاني اضطرت إلى الدخول إلى احد البيوت الذي بدا لها متروكا، حيث قرر الجنود قضاء ليلتهم فيه، بعد خوض اشتباكات عنيفة مع عناصر من حماس وإطلاق قذائف الهاون باتجاههم وما إن دخل الجنود البيت حتى بدأت النيران تطلق باتجاه البيت الذي انهار فورا وأصيب رفاقي، وكان المشهد مخيفا»، فيما أكدت الصحيفة أن التحقيق الأولي اظهر أن الجنود أصيبوا بقذيفة دبابة صهيونية.
الصحافي والمحلل "ناحوم برنيع" ركز على التناقض في السعي لتحقيق النصر وتحقيق الانجازات العسكرية،
ورأى تحت عنوان "المطلوب: الانتصار"، أن حملة الجيش الإسرائيلي في غزة تقترب من نقطة حرجة، حيث استشهد لرؤيته بأحداث يوم الأمس الاثنين 05/01/2009 وقال:«كان يوم أمس يوما غير سهل بالنسبة لكل ما يتعلق بالنشاط البري للجيش الإسرائيلي، يوم معدوم البشرى على صعيد النشاط السياسي».
المحلل العسكري في صحيفة معاريف " عوفر شيلح" اعتبر ان المعركة البرية تكشف في الحقيقة نقاط الضعف، وقال:«في الجيش يعرفون انه كلما تقدمت المعارك باتجاه المناطق السكنية ترتفع احتمالات وقوع الإصابات، وتكتيك الذي تعتمده حماس مبني على الامتيازات التي يوفرها لها ميدان المعركة منزرع عبوات ناسفة وألغام مفخخة أعدت مسبقا، وعلى الرغم من أن مستوى الاستخبارات ومعرفتها لا يقارن بما كان لنا في لبنان قبل بدء العمليات وبعدها، إلا انه لا يمكن توقع النتائج مسبقا».